وما زالت المرأة العربية تلعب دورا أساسيا في الحراك الاجتماعي والسياسي أو ما اصطُلِح على تسميته ربيعا عربيا.
لكن رغم كل التضحيات التي قدمتها المرأة ، فلا زالت في المغرب تعاني وتكابد في المعامل وفي الحقول و المداشر من القهر و الحگرةخصوصا بالمناطق الفقيرة والمهملة.
فهناك أو هنالك من تشعر بأن هذا اليوم لا يمثلها ولا تعرف لعيد المرأة معنى .
في هذا الإطار أقترح عليكم "شهادات" الشاعرة خديجة بلوش والتي نشرتها بموقع الحوار المتمدن السنة الماضية لكنها لا زالت تحتفظ براهنيتها. بالإضافة لشريط فيديو - في نفس السياف – وهو عبارة عن مقتطفات من قصيدة ميمون أم العيد "تهنئة لامرأة تشبه أمي كثيرا" قامت بقراءتها تلميذة من القسم الثالث ابتدائي.
"_لا أعرف ما هو 8 مارس...لا نملك تلفازا... بل لا وجود للكهرباء بكل الدوار... نأتي بالماء من مسافات بعيدة.. أطفالنا لا يذهبون للمدارس.... لا نملك ما يسد رمقهم فمن أين لنا ثمن الكتب والملابس؟؟؟
- لا مطالب لي... كل ما أتمناه ألا ننام وبطوننا فارغة... كسرة خبز وكأس شاي تكفي...
- ابنتي حامل وأخشى أن أفقدها كما فقدت أختها السنة الماضية، في طريقنا إلى مستشفى ما... توفيت بالطريق وهي تلد.....
- لا أملك أوراقا تثبت زواجي ونسب أطفالي الخمسة... تزوجت بالفاتحة... لأننا لا نملك حق التنقل للمدينة وعقد القران بالمحكمة... توفي زوجي... أطفالي بدون أب...
- لم أدخل للمدرسة...أعمل خادمة منذ سن السابعة...لم ألعب كبقية البنات....أنام في المطبخ..وأتناول بقايا طعامهم...جسدي أنهكه الضرب والكي.....
للنساء يوم يحتفل به العالم... وأغلبهن لا حياة لهن..."
******
ختاما ، لايفوتني ان أتقدم بأخلص التهاني إلى المراة المغربية في كل مكان بمناسبة عيدها العالمي.
تحية للمرأة في يوم عيدها
تحية إلى المرأه التي قدمت وما زالت تقدم لعالمها كل الحب
تحية للمرأه العاملة في كل مكان
تحية الى نساء الأرض المعذبات
أبعث بتحية عطرة لكل الأمهات ..
دون أن ننسى الأخوات العزيزات
و إلى المرأة المدركة والواعية لدورها ومكانتها في المجتمع أينما وحيثما كانت,
في مثل هذا اليوم من كل عام تتجدد فرحتنا
بعيدالمرأة العالمي الذي يوافق 8 مارس,
أتقدم بالتهاني القلبية إلى المرأة
الأم والأخت والزوجة والبنت
أقول لها عيد سعيد و عمر مديد و كل عام و أنت بخير .
مزيدا من التقدم و النجاح أتمناه لكل امرأة جزائرية خاصة العاملة منها و خصوصا المعلمات و الأستاذات .
تحية حارة إلى كل أم جزائرية تحرص على سعادة أبنائها
